احاديث عن البطيخ
هديل الزعبي - آخر تحديث:
١٣:٤٢ ، ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠


-
ذات صلة - إزالة الشحوم من الجسم
- فوائد اوميغا 3 للرجال
- شروط الحجاب الشرعي
- طريقة لصق السيراميك على البلاط
محتويات
ما صحة الأحاديث الواردة في فضل البطيخ؟
ترى بعض الناس ممّن يتداولون بعض الأحاديث الغريبة عن البطّيح، وأن الرّسول أوصى بأكله لِما له من فوائد عديدة، كقول فيه عشر خصال: "هو طعام، وشراب، وأشنان، وريحان، ويغسل المثانة، ويغسل البطن، ويكثر ماء الظهر، ويقطع البرودة، وينقي البشرة"، وغيرها الكثير من الأحاديث المتداولة، لكن بيّن لنا عُلماء الدّين أنّ جميع الأحاديث التي تتناول البطّيح مكذوبة وباطلة، ولا صحّة لها في السُنّة النبوية، وقال ابن القيّم حول تلك الأحاديث في المنار: "وَمِنْ ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَى بَعْضِهِ، أَحَادِيثُ مَدْحِ الْعَدْسِ، وَالأُرْزِ، وَالْبَاقِلاءِ وَالْبَاذِنْجَانِ وَالرُّمَّانِ وَالزَّبِيبِ وَالْهَنْدِبَاءِ وَالْكُرَّاثِ، وَالْبَطِّيخِ وَالْجَزَرِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرِيسَةِ، وَفِيهَا جُزْءٌ كُلُّهُ كَذِبٌ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ"، وقال ابن الجوزي في الموضوعات: "ولا يصح في فضل البطيخ شيء، إلا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكله".[١]
ما حكم نشر الأحاديث المكذوبة والموضوعة؟
لا يجوز للمسلم أن ينشر الأحاديث المكذوبة والموضوعة سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو تبليغها للآخرين، وفي حال تعمّد أحد نشرها فإنّه يُعرّض نفسه لغضب الله تعالى، إذ رُويَ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: [مَن كَذَبَ عليَّ فليَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه مِن النَّارِ، مُتعمِّدًا، حدَّثَنا به هكذا مرَّتينِ، وحدَّثَنا به مرةً أخرى، فقال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن كَذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا فليَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه مِن النَّارِ][٢]، وبهذا عليك أن تتأكّد دائمًا من صحة الأحاديث قبل نشرها، وأن تنصح الآخرين وتنشر الفائدة فيما يتعلّق بحُرمة نشر الأحاديث المكذوبة، فقال صلّى الله عليه وسلّم: [مَن حَدَّثَ بحديثٍ، وهو يَرى أنَّه كَذِبٌ؛ فهو أحَدُ الكاذِبَيْنِ][٣]،[٤]ومن خطورة أمر نشر الأحاديث المكذوبة أن العلماء اختلفوا فيما إذا كفَرَ ناشرها أم لا، وهذا دليل على الخطورة البالغة لهذه المسألة.[٥]
قد يُهِمُّكَ: كيف تعرف الأحاديث الصحيحة من المكذوبة؟
قد تتساءَل عن كيفية معرفة الأحاديث الصحيحة من المكذوبة، فقد تكفّل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم وحفظ السُنّة النبوية معه، إذ قال عزّ وجل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[٦]، كما أنّ الكثير من الأشخاص حاولوا وما زالو يحاولون دسّ الأحاديث المكذوبة بين المُسلمين، لكن الله تعالى، ردّ كيدهم في نحورهم ووضع الأسباب التي تحمي دينه من المدسوسين، كوجود علماء الدّين وغيرهم من المسلمين الثّقات الذين يجتهدون ويبحثون دائمًا لبيان الحقيقة والصحيح من الأحاديث والأقوال، لكنك كمسلم، عليك دائمًا أن تتأكد من الأحاديث الغريبة، والتي لم تسمع بها من قبل، إذا رأيت وسمعت البعض يتداولها في الواقع أو في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الإيميلات، إذ جَمَعَ العلماء العديد من تلك الأحاديث الموضوعة والمكذوبة في كُتُبٍ عدّة، ليسهل عليك إيجادها وتحذير النّاس منها، ومن هذه الكُتُب:[٧]
- كتاب اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، للسيوطي.
- كتاب العلل المتناهية، لابن الجوزي.
- كتاب المنار المنيف، لابن القيم.
- كتاب الفوائد المجموعة، للشوكاني.
- كتاب الأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة، لابن عرّاق.
- كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وكتاب ضعيف الجامع الصغير، وكلاهما للشيخ الألباني رحمه الله.
المراجع
- ↑ "الأحاديث في فضل البطيخ مكذوبة باطلة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 9/12/2020. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:12800، إسناده صحيح على شرط الشيخين.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن المغيرة بن شعبة ، الصفحة أو الرقم:18240، صحيح.
- ↑ "نشر الأحاديث الموضوعة لا يجوز"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 9/12/2020. بتصرّف.
- ↑ "حكم نشر الأحاديث المكذوبة والموضوعة "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020. بتصرّف.
- ↑ سورة الحجر، آية:9
- ↑ "كيف نعرف الأحاديث الصحيحة من المكذوبة"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 9/12/2020. بتصرّف.