احتباس البول

يُشير احتباس البول إلى الحالة المرضية التي لا يفرّغ فيها الجسم المثانة كليًا حتى لو كانت ممتلئةً، أو الشعور بالحاجة إلى التبول الدائم، ويوجد نوعان منه؛ احتباس البول الحاد واحتباس البول المزمن، وهو أمر شائع الحدوث لكلا الجنسين، ويحدث نتيجة عدد من الأسباب، مثل: تضخم البروستاتا، وسرطان البروستاتا، وانكماش جلد القُلْفَةِ المتضيقة، وتضيق القلفة، والإصابة بعدوى ما أو صدمة.^[١]

احتباس البول عند الأطفال الرضع

يصيب احتباس البول الأطفال الرضع المختونين بسبب حالة تُسمّى تضيّق الصماخ، وهو تضيّق في مجرى فتحة البول يحدث بسبب إصابة القضيب بالالتهاب نتيجة ملامسته البول، أو احتكاكه بالحفاضة، أو تغيُّر تدفق الدم نحو القضيب،^[١] كما يحدث بسبب عيب خَلقي في المسالك البولية يمنع البول من التدفق من كليتي الجنين وهو ما يزال في رحم أمه، مما يتسبّب بعودة البول إلى الكليتين، وتورّم الكليتين أو الحالبين.

يُعدّ استسقاء الكليتين السبب الأكثر شيوعًا لاحتباس البول عند الأجنّة، ويُكشف عنه باستخدام فحص الموجات فوق الصوتية للأجنّة وهي ما تزال في الرحم، وقد يكون التورّم واضحًا جدًا أو ملحوظًا بشكل عادي، وقد تكون عواقبه بسيطةً أو شديدةً، ومن الصعب الإبلاغ عن العواقب طويلة الأمد بناءً على درجة التورم.^[٢]

أعراض احتباس البول عند الأطفال الرضع

الطفل حديث الولادة يتبوّل بكميات قليلة جدًا أو قد لا يتبول على الإطلاق، وفي حال حدوث ذلك تُجري مستشفيات الولادة عددًا من الاختبارات الروتينية لصحة الأطفال حديثي الولادة، مثل: اختبار تضخم الكلى، وانسداد البول؛ للكشف عن إصابة الطفل باحتباس البول، وقد يصعب الكشف عنه في بعض الحالات إلى حين إصابة الطفل بالتهاب المسالك البولية، وتشتمل أعراضه على الآتي:^[٣]

• ارتفاع درجة حرارة الطفل.
• إصابة الطفل بالغثيان والتقيؤ والإسهال.
• امتناع الطفل عن الرضاعة.
• التهيج.
• خروج البول بلون داكن، أو غير صافٍ، أو دموي، أو برائحة كريهة.
• التبول المتكرر.

يجب عرض الطفل على الطبيب أو مقدم الرعاية في حال بقاء هذه الأعراض لمدة طويلة، مع ضرورة عرض الطفل الذي يقل عمره عن شهرين على الطبيب فورًا في حال ارتفاع درجة حرارة جسمه، فيُجري الطبيب اختبار البكتيريا باستخدام البول.^[٣]

أسباب احتباس البول عند الأطفال حديثي الولادة

على الرغم من أن احتباس البول غير شائع لدى الأطفال، إلا أنه قد يُصيبهم مؤديًا إلى المعاناة من العديد من الأعراض، مثل: ضعف جريان البول، وعدم القدرة على بدء إفراغ المثانة، والشعور بالألم في البطن، وغيرها، ومن أبرز أسباب الإصابة بهذه الحالة لدى الأطفال ما يأتي:^[٤]

• الإصابة بالعدوى، وهي من أكثر الأسباب شيوعًا، ومن الأمثلة عليها التهاب المثانة، والتهاب الحويصلة والكلية، والأمراض الفيروسية المختلفة.
• ضعف العضلات العصبية، الذي ينتج عن التهاب الدماغ الحاد والمنتشر، أو متلازمة غيلين بار، أو التصلب المتعدد، أو التهاب النخاع المستعرض، وغيرها، مع التنويه إلى أن التهاب الدماغ المنتشر الحاد غالبًا ما يسبقه مرض فيروسي أو لقاح.
• الآفات الانسدادية الخلقية، كالانسداد في صمامات مجرى البول الخلفي، أو البوليبات، وغير ذلك.
• الإصابة بالإمساك.
• تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: مضادات الهستامين، ومضادات الذهان، وغيرهما.
• الإصابة باحتباس البول بعد إجراء عملية جراحية.
• أسباب أخرى، مثل فرط مغنسيوم الدم، وعند تدريب الطفل على خلع الحفاضة قد يؤدي ذلك إلى تجنب التبول، مما يسبب زيادة حجم المثانة، بالتالي إضعاف قدرتها العادية على الإفراغ، وحدوث العمليات الالتهابية.

علاج احتباس البول عند الأطفال الرضع

يختلف الإجراء المُتبع في علاج احتباس البول عند الرضع باختلاف سبب الاحتباس وشدته، ونادرًا ما يحتاج استسقاء الكليتين الذي يُشخّص قبل الولادة إلى تدخل علاجي، ويختفي وحده قبل الولادة أو بعد ذلك، ويتابع الطبيب الحالة باستخدام فحص الموجات فوق الصوتية، وتُستخدم المضادات الحيوية للأطفال الذين يعانون من انسداد البول المحتمل، أو ارتجاع البول؛ بهدف منع تطوّر التهاب المسالك البولية، والسيطرة عليه إلى حين اختفائه من تلقاء نفسه أو الخضوع للجراحة لتصحيحه.^[٣]

يلجأ الأطباء إلى تصحيح انسداد البول بالجراحة في الحالات التي لا يتمكّن فيها الجسم من تصحيح الانسداد ذاتيًا، وتعتمد الجراحة على درجة الانسداد، ويستأصل الجراح العائق الذي يمنع تدفق البول، بالإضافة إلى تثبيت أنبوب صغير في الحالب أو مجرى البول من أجل إبقائه مفتوحًا ومنع انسداده لحين شفائه من تلقاء ذاته.^[٢]

أمّا احتباس البول الذي يحدث بسبب خلل في الأعصاب فيكون علاجه باستخدام القسطرة المتقطّعة، إذ يُدخَل أنبوب رفيع في مجرى البول إلى المثانة من أجل تصريف البول عبره، ويساعد هذا الإجراء على تفادي الإصابة بتلف الكلى، أو السلس الزائد، أو التهابات المسالك البولية.^[٢]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Nancy Moyer (13-3-2018), "What Causes Urinary Retention and How Is It Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Urine Blockage in Newborns", www.medicinenet.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "Urine Blockage in Newborns", www.niddk.nih.gov, Retrieved 10-9-2019. Edited.
4. ↑ Sean M. Fox (28-2-2018), "Urinary Retention in Kids"، pedemmorsels.com, Retrieved 11-1-2020. Edited.