احتباس الماء في البطن
مرح حسان - آخر تحديث:
٠٤:٢٦ ، ١٨ يونيو ٢٠٢٠


محتويات
احتباس السوائل في البطن
احتباس السوائل في البطن أو الاستسقاء Ascites هو تراكم السّوائل داخل بطن المريض خلال عدّة أسابيع أو أيام قليلة نتيجة العديد من الأسباب، أهمّها أمراض الكبد المتطوّرة، وتتراكم السوائل في البطن بين غشائين يُكوّنان الغشاء البريتوني الذي يشبه الكيس الذي يحيط بأعضاء الجسم الدّاخلية، والذي يحتوي بصورة طبيعيّة على كميّة قليلة من السّوائل.[١]
ويعد الاستسقاء عَرَض لمرض آخر، ويصاحبه ظهور العديد من الأعراض المختلفة تبعًا لسبب الإصابة به؛ أهمّها تورّم البطن، والشّعور بالامتلاء، والشّعور بالألم وعدم الرّاحة في البطن، والتّعب، والإجهاد، وضيق التنفس، وتورم الكاحلين أو القدمين، بروز سرّة البطن أو تسطّحها.[٢]
ما هي أعراض احتباس الماء في البطن؟
غالبًا ما يترافق احتباس الماء في البطن مع الشعور بالامتلاء، والانتفاخ في منطقة البطن، كما قد يلاحظ الشخص زيادة سريعة في وزنه خلال مدة قصيرة، ومن الأعراض الأخرى التي قد تترافق مع احتباس الماء في البطن ما يأتي:[٣]
- ضيق في التنفس.
- الغثيان.
- تورم في الساق أو الكاحل.
- عسر الهضم.
- الاستفراغ.
- حرقة في المعدة.
- فقدان الشهية.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الفتق.
ما أسباب احتباس الماء في البطن؟
إنّ السبب الأكثر شيوعًا لاحتباس الماء في البطن هو مرض الكبد المتقدم أو تليف الكبد، ورغم أنّ الآلية الدقيقة لتطور الماء في البطن غير مفهومة تمامًا، إلا أنّ معظم النظريات تشير إلى أنّ زيادة الضغط في تدفق الدم إلى الكبد، الذي يُعرف باسم ضغط الدم البابي هو المساهم الرئيس ويشبه المبدأ الأساسي في تشكيل الوذمة في مكان آخر من الجسم؛ ذلك بسبب عدم توازن الضغط بين الدورة الدموية والمحيط الخارجي، الذي هو في هذه الحالة تجويف البطن، وقد تكون الزيادة في ضغط الدم في البوابة والانخفاض في بروتين الألبومين مسؤولين عن تكوين تدرج الضغط الذي يؤدي إلى احتباس الماء في البطن.خطأ استشهاد: إغلاق </ref>
مفقود لوسم <ref>
- كثرة تناول الملح.
- قصور القلب الاحتقاني.
- الفشل الكلوي المتقدم بسبب احتباس السوائل في الجسم عمومًا.
ما مضاعفات احتباس السوائل في البطن؟
يوجد عدد من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة احتباس الماء في البطن، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]
- ألم في البطن والشعور بعدم الراحة وضيق التنفس، قد تحدث هذه المشكلات نتيجة تراكم الكثير من السوائل في تجويف البطن، وهذا قد يحدّ من قدرة المريض على تناول الطعام، والمشي، وممارسة الأنشطة اليومية.
- العدوى، إذ تؤدي السوائل التي تُراكَم في البطن إلى الإصابة بالعدوى البكتيرية، وهذا ما يُسمى التهاب الصفاق الجرثومي التلقائي، وعادةً ما يسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم، والشعور بآلام في البطن، ويُشخص عمومًا عن طريق أخذ عينة من تجويف البطن وفحص هذه العينة، ويُعدّ التهاب الصفاق الجرثومي التلقائي حالة خطيرة تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية الوريدية، كما أنّه بعد الشفاء من هذه العدوى توجد حاجة إلى علاج طويل الأمد بالمضادات الحيوية عن طريق الفم لمنع تكرار العدوى.
- تراكم السوائل في الرئتين، في هذه الحالة ترتفع سوائل البطن لتُراكَم في الرئتين، وغالبًا ما يكون ذلك في الجانب الأيمن من الرئتين، وهذا يؤدي إلى ضيق في التنفس، والسعال، ونقص الأكسجين في الدم، وعدم الراحة في الصدر، ومن الأفضل علاج هذه الحالة عن طريق إزالة السوائل من تجويف البطن.
- الفشل الكلوي، إذ يؤدي تفاقم حالة تليف الكبد إلى الفشل الكلوي، وتُسمى هذه الحالة متلازمة الكبد والكلى، وهو من المضاعفات نادرة الحدوث، لكنه حالة خطيرة وقد تؤدي إلى فشل كلوي.
كبف يتم علاج احتباس الماء في البطن؟
يعتمد علاج احتباس الماء في البطن على السبب وراء حدوثه، ويمكن علاجه بالطرق الآتية:[٥]
- الأدوية المدرة للبول، تُستخدم الأدوية المدرة للبول بشكل شائع في علاج احتباس الماء في البطن، وعادةً ما تكون فعالة عند معظم الأشخاص المصابين، إذ تزيد هذه الأدوية من كميتَي الملح والماء المُخرَجتين من الجسم، مما يقلل الضغط داخل الأوردة المحيطة بالكبد، وخلال استخدام هذه الأدوية قد يرغب الطبيب إلى مراقبة كيمياء الدم والمواد الموجود فيه، وقد يحتاج المريض إلى الحد من تعاطي الكحول وتناول الملح.
- الإفراغ، هو إجراء من خلاله تُدخَل إبرة رفيعة وطويلة عبر الجلد لإزالة السوائل المراكَمة في تجويف البطن، ويحمل هذا الإجراء خطر حدوث العدوى، لذلك عادةً ما يُعطى المريض الذي يخضع لهذا الإجراء المضادات الحيوية، ويشيع استخدام الإفراغ في الحالات الشديدة والمتكررة من احتباس السوائل في البطن، وفي الحالات التي لا تجدي فيها الأدوية المدرة للبول نفعًا.
- العمليات الجراحية، عادةً ما يلجأ إليها الطبيب في الحالات الشديدة للغاية، وفيها يُزرع أنبوب دائم يسمى تحويلة في الجسم؛ إذ يعيد توجيه تدفق الدم حول الكبد، وفي حال لم يستجيب المريض لجميع العلاجات السابقة قد يلجأ الطبيب إلى عملية زراعة الكبد.
المراجع
- ↑ Kanna Ingleson (2017-7-28), "Ascites: Causes, symptoms, and treatment"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-16. Edited.
- ↑ "Ascites", cancer, Retrieved 2019-5-16. Edited.
- ↑ Minesh Khatri, MD (25-11-2018), "What Are Ascites and Paracentesis?"، webmd, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Ascites: Management and Treatment", clevelandclinic,20-4-2015، Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Carmella Wint and Elizabeth Boskey, PhD (6-5-2019), "Ascites Causes and Risk Factors"، healthline, Retrieved 15-5-2019. Edited.