السرطان

تنمو خلايا الجسم طبيعيًا وتنقسم لإنتاج خلايا جديدة، فعندما تشيخ هذه الخلايا أو تتلف، تموت ليحل محلها خلايا جديدة، ويُشير مُصطلح السرطان إلى مجموعة من الأمراض التي تشترك بانقسام بعض الخلايا دون السيطرة عليها ودون توقُّف، كما تبدأ هذه الخلايا السرطانية باجتياح الأنسجة المجاورة، فعند الإصابة بالأورام السرطانية لا تموت الخلايا التالفة أو تلك التي تشيخ، كما تُنتَج العديد من الخلايا الجديدة بالرغم من عدم حاجة الجسم إلى ذلك.^[١]

تنقسم الأورام عمومًا إلى أورام حميدة لا تجتاح الأنسجة المجاورة ولا تنتشر إلى أماكن جديدة في الجسم، وأورام سرطانية تمتلك القدرة على اجتياح الأنسجة المجاورة، كما قد تنتقل عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي، لتصيب أجزاء أخرى من جسم الإنسان، وتجدر الإشارة أنَّه بعد استئصال الأورام الحميدة، فإنّها لا تعود للنموّ مجددًا عادةً، إلّا أنَّ الأورام السرطانية، قد تعود للنموّ مجددًا ما بعد استئصالها أحيانًا.^[١]

أحدث طرق علاج السرطان

يعتمد نوع علاج السرطان المُستخدَم على نوع الورم السرطاني، ومرحلة السرطان وقت التشخيص، بالإضافة إلى الصحة العامة للمُصاب، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الدراسات قائمة لتطوير كل طريقة من طرق علاج السرطان، وأنَّ جميعها تشهد تطورات عديدة، ويمكّن بيان طرق علاج السرطان على النحو الآتي:^[٢]

• العلاج الكيميائي: تُعطى الأدوية في العلاج الكيميائي بهدف قتل الخلايا التي تنقسم بسرعة كبيرة بما فيها الخلايا السرطانية، لذا قد تساعد هذه الأدوية على تقليص حجم الورم السرطاني، إلا أنَّها ترتبط بالعديد من الآثار الجانبية، التي قد تكون شديدة.
• العلاج الإشعاعي: يُستخدَم في العلاج الإشعاعي جرعات عالية من الأشعة لقتل الخلايا السرطانية، وتُستخدَم هذه للتخفيف من الأعراض المرتبطة بالأورام السرطانية، بالإضافة إلى تقليل حجم الورم السرطاني ما قبل العمليات الجراحية.
• الإجراءات الجراحية: غالبًا ما تُستخدَم الإجراءات الجراحية كأحد مراحل علاج الأورام السرطانية، وقد يستأصل المُختَص أيضًا، الغدد الليمفاوية المحيطة بالورم للوقاية أو التخفيف من انتشار الخلايا السرطانية.
• العلاج المناعي: في العلاج المناعي تُستخدَم الأدوية المحفِّزة للجهاز المناعي، لمحاربة الخلايا السرطانية والتخلُّص منها.
• العلاج الهرموني: يُستخدَم العلاج الهرموني عندما يكون للهرمونات دور مهم في الإصابة بالسرطان كما في حال سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، وفيه تُؤخَذ الأدوية التي تؤثر في طريقة عمل الهرمونات أو إنتاجها.
• زراعة الخلايا الجذعية: تُستخدَم زراعة الخلايا الجذعية في علاج أنواع سرطانات الدم خصوصًا، مثل؛ ابيضاض الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وفيها يُستخَدم العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، لتدمير كريات الدم الحمراء أو البيضاء السرطانية، ثم إعادة الخلايا السليمة إلى جسم المُصاب.
• الطب الدقيق: يُُعدّ الطب الدقيق أحد الطرق الحديثة لعلاج الأورام السرطانية، وفيه يخضع المُصاب للفحص الجيني، لتحديد الطريقة الأفضل للعلاج، ولكن ما زالت الدراسات قائمة، للكشف ما إن كانت هذه الطريقة فعالة لعلاج جميع أنواع الأورام السرطانية.
• العلاج المُستهدَف: يستهدف هذا النوع من العلاج الخلايا السرطانية لمنعها من الانقسام والتكاثر، كما قد تُستخدَم بهدف تحفيز عمل الجهاز المناعي، ويتضمن هذا النوع من العلاج نوعين رئيسين هما؛ الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، والأدوية ذات الجزيئات الصغيرة.

أهداف علاج السرطان

تهدَف الطرق المُستخدَمة سابقًا في علاج السرطان إلى العديد من الأهداف، ويمكِن تقسيم أنواع العلاجات السابقة بناءً على الهدف من العلاج على النحو الآتي:^[٣]

• العلاج الأولي: يهدف هذا العلاج إلى إزالة الورم السرطاني أو قتل الخلايا السرطانية نهائيًا من الجسم، ويمكِن استخدام أي طريقة من طرق العلاجات المذكورة سابقًا بهدف العلاج الأولي، إلّا أنَّ الإجراءات الجراحية هي الأكثر استخدامًا لتحقيق هذا الهدف.
• الشفاء التام: يهدُف العلاج في هذه الحالة إلى الشفاء التام من السرطان، الذي يسمح للمُصاب بالعيش حياة طبيعية وبمدة طبيعية، إلّا أنَّ هذا قد يكون ممكنًا أحيانًا وغير ممكنًا في أحيان أخرى اعتمادًا على وضع المُصاب الصحيّ.
• العلاج المُساعد: يهدُف العلاج المُساعد إلى قتل الخلايا السرطانية المتبقية ما بعد العلاج الأولي، للوقاية من الإصابة بالسرطان مرة أخرى، كما في العلاج الأولي؛ فإنّ أيّ من الطرق المذكورة سابقًا من الممكِّن أن تُستخدَم علاجًا مساعدًا، إلّا أنَّ العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني هم الأكثر استخدمًا لتحقيق هذا الهدف.
• العلاج التلطيفي: يهدف العلاج التلطيفي إلى التخفيف من أعراض الورم السرطاني نفسه، أو التخفيف من الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام أيّ من الطرق العلاجية للسرطان، وتتضمن العلاجات المُستخدَمة لهذا الهدف؛ مُسكِّنات الألم، والأدوية المُستخدَمة، للتخفيف من ضيق التنفُّس، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، والإجراءات الجراحية، وقد تُستخدَم هذه العلاجات بالتزامن مع العلاجات الأخرى.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "What Is Cancer?", cancer,9-2-2015، Retrieved 24-12-2019. Edited.
2. ↑ Rachel Nall (12-11-2018), "What to know about cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 24-12-2019. Edited.
3. ↑ "Cancer", mayoclinic,12-12-2018، Retrieved 24-12-2019. Edited.