احمرار العين

يحدث احمرار العين نتيجة تمدد الأوعية الدموية الصغيرة المنتشرة في الجزء السطحي من العين واحتقانها بالدم، ويُعزَى ذلك إلى ضعف تزويد القرنية أو أجزاء العين الأخرى بالأكسجين، ويُشير احمرار العين إلى عدد من المشكلات الصّحية؛ إذ قد يظهر في حالات التهيج البسيطة التي لا تحمل أيّ من مؤشرات الخطورة، وقد يظهر بسبب وجود مشكلةٍ صحية خطيرة تتطلّب الاهتمام والرعاية الطبية، وفي هذه الحالة قد يُرافق احمرار العين اضطراب في الرؤية، أو الشعور بألم في العين، أو اختلال تصريفها للدمع.^[١][٢]

أسباب احمرار العين

يحدث احمرار العين نتيجة عِدّة أسباب وعوامل مختلفة، يمكن إجمال بعضها على النحو الآتي:^[٣]

• العوامل البيئيَّة: تتضمن أسباب احمرار العين التي تتعلق بالعوامل البيئيّة ما يأتي:
  • عوامل الحساسية المنتشرة في الهواء، التي قد تسبب حساسية العين.
  • الهواء الجاف.
  • الغبار.
  • المواد الكيميائيَّة، مثل الكلور الموجود في برك السباحة.
  • الأدخنة في الهواء، كأدخنة السيارات، والمذيبات الكيميائية.
  • دخان السجائر، وأدخنة الحرائق.
  • أشعة الشمس، فكثرة التعرض لأشعة الشمس دون ارتداء النظارات الشمسية الواقية من الأشعة فوق البنفسجية قد يسبب احمرار العين.
• الأسباب الشائعة: تتضمن الأسباب الشّائعة لاحمرار العين ما يأتي:
  • ارتداء العدسات اللَّاصقة.
  • الخضوع لجراحات العين، مثل الليزك.
  • التعرض لإصابات العين.
  • ممارسة بعض السلوكيات وأنماط الحياة، كالتدخين، أو عدم الحصول على القدر الكافي من النوم والراحة، أو استهلاك الكحول بكثرة، أو التحديق بشاشات الأجهزة الإلكترونية باستمرار.
• الإصابة بأمراض العين: منها ما يأتي:^[٤]
  • تلف الأوعية الدموية الصغيرة أسفل سطح العين، يُسفر عن ذلك احمرار بياض العين، وغالبًا ما تحدث هذه المشكلة في حالات التقيؤ الشديد، أو عند حمل الأشياء الثقيلة، أو العطاس، أو فرك العين بشدة، وفي معظم الأحيان لا تترافق مع وجود ألم في العين.
  • المياه الزرقاء أو الجلوكوما، إذ تتجمع السوائل في الجزء الأمامي من العين، ممّا يُؤدي إلى ارتفاع ضغط العين، ومن الممكن أيضًا حدوث تلف في العصب البصري.
  • التهاب الملتحمة، يُعرف بأنَّه التهابٌ يُؤثر في البطانة الداخلية لجفن العين وبياض العين؛ نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، أو التعرض لعوامل الحساسية، فيؤدي إلى تورم الملتحمة، وتهيج الأوعية الدموية في العين فتنتفخ، ليظهر بياض العين باللون الأحمر، وهو من مشكلات العين شائعة الانتشار، خاصةً بين الأطفال، وتنتج معظم حالات التهاب الملتحمة عن الإصابة بعدوى فيروسية؛ إذْ تنتقل عدوى التهاب الملتحمة إلى الفرد بالتلامس المباشر مع أدوات أو أصابع ملوثة بالعدوى، فتظهر على المصاب مجموعة من الأعراض والعلامات، فقد يعاني من الحساسية للضوء، والحكة في العين، وخروج الإفرازات، وكثرة التدميع، وضعف الرؤية.^[٤][١]
  • جفاف العين، يحدث نتيجة التعرض للرياح أو الهواء الجاف، أو الهواء الصادر عن التكييف، إلى جانب احتمالية حدوثه لعدم الرمش أثناء التحديق في أجهزة الحاسوب، أو القراءة، أو القيادة، ويمكن تجنب ذلك بالرمش المتكرر عِدّة مرات لضمان توزيع الدمع في العين، أو إغلاق العين لبضعة دقائق.^[٥] ويحدث جفاف العين أحيانًا نتيجة تبخر الدمع بسرعة، أو عدم إنتاج العين للدمع بتاتًا، وهو ما قد يترافق مع ظهور احمرار أو تقرحات في العين، والشعور بالألم فيها، وفي حالات نادرة قد يسبب هذا الجفاف فقدان البصر.^[٤]
  • التهاب الجفن يسبب انتفاخه واحمراره والشعور بالحكة فيه، وفي بعض الحالات الشديدة قد يؤدي إلى الإصابة بجفاف العين، أو التهاب الملتحمة، أو ظهور الخراج، خاصةً إن لم يُعالَج.^[٦][٧]
  • قرحة القرنية، تحدث هذه المشكلة غالبًا نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.^[٨]
  • التهاب العنبية، تحتوي عنبية العين على القزحية، والمشيمية، والجسم الهدبي، وقد يعزى سبب حدوث التهاب العنبية إلى الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية، أو التعرض للتوكسين، أو العدوى، ويُعدّ التهاب القزحية أحد أنواع التهاب العنبية الذي يسبب احمرارًا شديدًا في العين.^[٨]
  • نمو الأهداب العكسيّ لاتجاه العين.^[٦]

أعراض احمرار العين

احمرار العين العادي عادةً لا تصاحبه أعراض تستدعي القلق، لكن في حال وجود بعض الأعراض مع الاحمرار لا بدّ من زيارة الطبيب، ومنها ما يأتي:^[٢][٦]

• حدوث تغيُّر في الرؤية.
• زيادة الحساسية تجاه الأضواء على اختلاف شدتها.
• الشعور بالصداع، وتشويش الرؤية.
• الشعور بالغثيان والتقيؤ.
• رؤية حلقات بيضاء أو هالات حول مصدر الإضاءة عند النظر إليه بالعين المصابة.
• استمرار الاحمرار أكثر من أسبوع.
• خروج إفرازات من إحدى العينين أو كلتيهما.
• احمرار العين بعد التعرض لإصابة.
• ملاحظة شِدّة احمرار العين.
• الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين.
• المعاناه من ألم في العين أو في محيطها.^[٩]
• الإصابة بالحمَّى.^[٩]

متى يجب مراجعة الطبيب

بالرغم أنّ معظم حالات احمرار العين اليُمنى أو اليسرى تعدّ بسيطةً ويُمكن علاجها بسهولة في المنزل؛ إلّا أنّ بعض الحالات تستدعي التوجه إلى الطبيب في أقرب وقتٍ لخطورة الحالة، كما في الحالات الآتية:^[١٠]

• انخفاض مفاجئ في مستوى الرؤية وعدم وضوحها.
• ظهور هالات حول الأضواء.
• الشعور بألم شديد في الرأس أو صداع.
• ارتفاع حرارة الجسم.
• الإصابة بإعياء شديد أو غثيان وتقيؤ.
• الحساسية تجاه الضوء.
• دخول جسم أو مادة غريبة داخل العين.
• تورم العين.
• عدم القدرة على إبقاء العين مفتوحةً.

علاج احمرار العين

ينصح بمراجعة الطبيب في حالات الإصابة باحمرار العين، خاصةً إن ترافق هذا الاحمرار مع الشعور بعدم الراحة وتشويش الرؤية، ويعود ذلك إلى اختلاف الأسباب التي قد تُسببه، كما يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام قطرات العين المزيلة للاحمرار، وهي قطرات تحتوي على مواد تؤدّي إلى انقباض الأوعية الدموية في جزء الصلبة، أمَّا الإفراط في استخدامها يسبب الحاجة إلى استخدامها باستمرار لمنع احمرار العين، ومن المحتمل أنّ يزداد الاحمرار شِدةً.^[٣]

وعمومًا يوجد عدد من الطرق المنزلية التي يمكن اتباعها لخفيف احمرار العين، أمَّا بعد مضي أسبوع دون فائدة من هذه الطرق يمكن أن يُعزى السبب إلى الإصابة بالعدوى، ومن الممكن تخفيف احمرار العين باتّباع عدد من النصائح، منها:^[٩]

• تجنب التعرض للمهيجات أو مثيرات الحساسية، كالغبار، والأدخنة، ووبر الحيوانات، والكلور.
• وضع ضمادة باردة على العين وهي مغلقة عدة مرات خلال اليوم.
• استخدام قطرات العين التي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية، والتي تحتوي على الدموع الصناعيَّة.
• استخدام قطرات العين التي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية، والتي تحتوي على تركيبة مضاد الهستامين والستيرويد، ذلك في حالات تشخيص الإصابة بحساسية العين.
• استخدام قطرات العين التي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية، والتي تحتوي على مضادات الهستامين، خاصةً عند التعرض للحساسية الموسمية.
• الحرص على غسل اليدين جيدًا وباستمرار، والتأكد من نظافتهما عند لمس العينين.
• تجنب وضع مستحضرات التجميل على العين، أو العدسات اللاصقة.^[٢]
• شرب كميات كافية من الماء.^[١١]
• الحد من تناول الأطعمة المسببة للالتهاب، مثل: منتجات الألبان، والأطعمة المعالجة، والمأكولات السريعة، والحرص على تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا 3، مثل: السالمون، وبذور الكتان، واللوز.^[١١]
• العلاج اعتمادًا على سبب احمرار العين، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:^[١١]
  • علاج التهاب الملتحمة، الالتهاب الناتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية يمكن علاجه بالمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب، أما التهاب الملتحمة الفيروسي فيُعالج بالكمادات الباردة، وقطرات الدموع الصناعية التي تسهم في تخفيف الاحمرار.
  • علاج التهاب الجفن، يكون بالحرص على بقاء الجفن نظيفًا، بالإضافة إلى استخدام الكمادات الدافئة.
  • علاج احمرار العين الناتج عن عوامل الحساسية، بتجنّب فرك العينين بعد لمس وبر الحيوانات الأليفة، والتأكد من غسل اليدين جيدًا بعد لمسها، كما يمكن تجنب التعرض لأبواغ العفن بالحفاظ على بقاء رطوبة الهواء بين 30-50%، ولتجنّب التعرض لحبوب اللقاح في الجو ينصح بالبقاء في المنزل في الأوقات التي تكون فيها بأعداد كبيرة في الجو.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Brian Wu, "Common causes of red eyes"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-10. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Darla Burke, "What You Need to Know About Eye Redness"، healthline, Retrieved 2019-11-10. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Gary Heiting, "Red eyes (bloodshot eyes): How to treat red eyes"، allaboutvision, Retrieved 2019-11-10. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت} "Why Are My Eyes Red?", webmd, Retrieved 2019-11-10. Edited.
5. ↑ "Dry eyes", mayoclinic, Retrieved 2019-11-10. Edited.
6. ^ ^{أ ب ت} "Red eye", nhs, Retrieved 2019-11-10. Edited.
7. ↑ "Blepharitis", nhs, Retrieved 2019-11-10. Edited.
8. ^ ^{أ ب} "Eye redness", medlineplus, Retrieved 2019-11-10. Edited.
9. ^ ^{أ ب ت} Kate Rauch, "Home Remedies for Bloodshot Eyes – And When to See a Doctor"، aao, Retrieved 2019-11-10. Edited.
10. ↑ Alan Kozarsky (2018-8-11), "Why Are My Eyes Red?"، www.webmd.com, Retrieved 2019-12-15. Edited.
11. ^ ^{أ ب ت} Elizabeth Connor, "Why Eye Redness Happens and How to Treat It"، healthline, Retrieved 2019-11-10. Edited.