بحث حول الاحتباس الحراري
حنين حجاب ت ف - آخر تحديث:
٠٦:٢٠ ، ٢٨ أغسطس ٢٠١٩

-
ذات صلة - بحث عن ظاهرة الإحتباس الحراري
- ما هي ظاهرة الاحتباس الحراري
- آثار الاحتباس الحراري
- أين يوجد أكبر تجمع للبراكين
محتويات
الاحتباس الحراري
هو ظاهرة غير طبيعية تعرف باسم الاحتراق العالمي أو التغير المناخي، وقد سميت بهذا الاسم لما يترتب عليها من ارتفاع واضح في درجة حرارة الأرض جرّاء وصول كمية أكبر من اللازم من أشعة الشمس، ومما لا شك فيه أن أشعة الشمس مهمة جدًا في استمرار الحياة على سطح الأرض، لكن الله جل وعلا خلق كل شيء بمقدار، وعليه فإن زيادة كمية الأشعة الواصلة إلى الأرض تحول دون استمرار الحياة، فتصبح الأرض أشبه بالبيت الزجاجي، ويزداد تركيز الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون، والميثان، والأوزون، ومركبات الكلوروفلورو كربون[١]، ويعود السبب في حدوث هذه الظاهرة إلى الإنسان بالدرجة الأولى وما قام بها من ثورة صناعية تسبب زيادة كمية الغازات الضارة في الجو جرّاء وجود المزيد من المصانع والسيارات، الأمر الذي أدى إلى ثقب طبقة الأوزون والسماح بدخول الأشعة فوق البنفسجية، ناهيك عن ظاهرة الانفجار السكاني التي تحدث بسبب قطع المزيد من الأشجار وتحويل الأراضي الزراعية إلى أراضٍ عمرانية، مما يعني زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون مقابل خفض نسبة الأكسجين جرّاء عدم وجود غطاء نباتي للقيام بعملية البناء الضوئي..[٢]
مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري
لا يمكن تناول مشكلة الاحتباس الحراري على أنها مجرد مشكلة عادية مصيرها الزوال، بل إنها كارثة عالمية تزداد شيئًا فشيئًا في ظل غياب الوعي والتكاتف الدولي للحدّ منها، لاسيما وأن أيّ إجراء فردي يبقى فردي ولن يحدث فرقًا يذكر، ويمكن تلخيص مخاطر هذه الكارثة في ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى حدّ لا يمكن احتماله.
- تغيير مواعيد سقوط الأمطار، كما أنها ستقل تدريجيًا إلى أن تختفي تمامًا، وهذا يؤدي إلى وجود مناطق قاحلة جافة.
- فناء العديد من الحيوانات والنباتات.
- ملوحة التربة جرّاء اختلاط المياه الجوفية بمياه البحر المالحة.
- غرق قارات ودول بأكملها، مما يؤدي إلى مشكلة لجوء جديدة جرّاء استحالة عودة اللاجئين إلى أوطانهم، وعليه فإن المهاجرين سيعملون في أعمال خطيرة وسيكونون عبيدًا لدى أسياد العالم ممن حالفهم الحظ ولم تغرق مدنهم بعد.[٣]
- زيادة خطر حرائق الغابات جرّاء ارتفاع درجة الحرارة.
- ذوبان الجليد وكارثة فيضانية تكون مصحوبة بعواصف وأعاصير وأمراض معدية.[٤]
عالمية المشكلة
أكد العلماء والمختصون أن تغيرات المناخ التي جرت في العالم مثل العصر الجليدي الصغير والظواهر المناخية في العصور الوسطى كانت مقاساتها أقل من الاحتباس الحراري الحالي الذي نجم عن سلوك الإنسان المتحضر، وقد أستدلوا على هذه الاستنتاجات بناءً على بيانات تاريخية خاصة بدرجات الحراة حصلوا عليها من تحليل عينات من الأشجار والجليد والشعب المرجانية وترسبات في الكهوف مما شكل وثيقة دلالية كافية، ومع أن الرأي السائد يفيد أن العصر الجليدي الصغير شمل كل كوكب الأرض إلا أن الدراسة العلمية لم تؤكد هذا الرأي، بل تفيد أن فترة البرودة العالمية ما هي إلا أحداث منفردة وقعت في فترات زمنية مختلفة في أماكن مختلفة من نصف الكرة الأرض فقط ولم تشملها كلها، وما حدث في العصور الوسطى شمل 40% من سطح الأرض فارتفعت درجة حرارته، في حين أن ظاهرة الاحتباس الحراري شملت 98% من الكرة الأرضية حسب العلماء، فيما لم تشمل الظاهرة بقعًا صغيرة غربي القطب الجنوبي، وعليه يمكن القول أن أزمة المناخ بلغت أبعادًا لا يمكن اعتبارها تغيرات طبيعية.[٥]
تفاوت تأثير الاحتباس الحراري
على الرغم من أن مشكلة الاحتباس الحراري مشكلة عالمية طالت العالم بأسره كما ذكرنا سابقًا، إلا أن تأثيرها متفاوت من مكان إلى آخر حسب دول العالم، وبتعبير آخر فإنه أفضى إلى زيادة معدل الرفاهية في بعض الدول على حساب بعضها الآخر، وبحسب باحثين من جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية فإن الفجوة بين الدول الأكثر غنى والدول الأكثر فقرًا زادت بنسبة 25% مقارنة مع الحال ذاته لو لم تشهد الأرض هذه الظاهرة.
وفي توضيح مفصل فإن دول أفريقيا الواقعة على خط الاستواء هي الأكثر تضررًا لا سيما موريتانيا والنيجر منها، فنصيب الفرد من الناتج الاجمالي قل بنسبة 40% جرّاء هذه الظاهرة، فيما ستصبح الهند حسب صندوق النقد الدولي خامس أكبر اقتصادي في العالم، فيما ستصبح البرازيل تاسع أكبر اقتصاد في العالم، وعليه فإن نيجيريا واحدة من الدول التي تسعى للحصول على معونات تساعدها على التكيف مع تأثير الحرارة، ومن التأثيرات السلبية التي تزيد المشكلة سوءًا ضعف إنتاجية العمل أثناء ارتفاع درجات الحرارة، وضعف القدرة على آداء الوظائف الإدراكية والمعرفية، ناهيك عن زيادة معدل الصراع والتناحر بين الناس، وعلى النقيض غير العادل تمامًا فإن 14 دولة من أصل 19 دولة ساهمت في زيادة انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بمعدل 272 طنًا لكل فرد، فاستفادت من الاحتباس الحراري بزيادة متوسطية تصل إلى 13% في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومن هنا أصبحت الدول الفقيرة أكثر فقرًا، والغنية أكثر غنًى.[٦]
حلول مقترحة للاحتباس الحراري
فيما يلي عدة حلول تسهم في الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري:
- الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية عبر الشمس أو الهواء.
- استبدال مصابيح الإضاءة العادية بمصابيح الفلورسنت يساعد في خفض غاز Co2 بمعدل 150 رطلًا سنويًا.
- الاعتماد على وسائل النقل العامة مثل باصات النقل الجماعي، أو الدراجات، أو اتباع أسلوب المشي بدلًا من السيارات، وذلك لتقليل الانبعاثات.
- إعادة تدوير النفايات، فهو يساهم في نقل غاز Co2 بنسبة 2.400 رطل سنويًا على اعتبار أن كمية النفايات المعاد تدويرها وصلت إلى نصف الموجودة في البيت.
- الحدّ من استهلاك المياء الساخنة عند الاستحمام وغسل الملابس خاصة في فصل الصيف.
- تشجير مساحات واسعة من الأرض ما أمكن، فالنباتات تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون وتطلق غاز الأكسجين في عملية البناء الضوئي.
- إيقاف تشغيل الأجهزة الكهربائية إلى الحدّ الممكن، وهذا يشمل الحاسوب، والتفاز وما شابه من الأجهزة الثانوية.[٧]
المراجع
- ↑ حلا طه (10-3-2019)، "ما هو الاحتباس الحراري"، طقس العرب، اطّلع عليه بتاريخ31-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "اسباب الاحتباس الحراري"، مجلة رجيم، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2019. بتصرّف.
- ↑ بشار طافش (4-10-2018)، "الاحتباس الحراري.. كيف تؤثر الأنشطة البشرية على تلوث البيئة؟"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
- ↑ مصطفى أمين (17-12-2016)، "ثقافة عامة ما هي ظاهرة الاحتباس الحراري وما اسباب الاحتباس الحراري"، أكاديمية العرب للإطفاء والسلامة والأمن ، اطّلع عليه بتاريخ 18-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "الكارثة المناخية القادمة لم يسبق لها مثيل"، روسيا اليوم، 28-7-2019، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
- ↑ بابلو أتشوا (19-5-2019)، "الاحتباس الحراري: كيف جعل أغنياء العالم أكثر ثراء؟"، بي بي سي، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيفية الحد من ظاهرة الإحتباس الحراري"، طقس العرب، 4-10-2018، اطّلع عليه بتاريخ 31-7-2019. بتصرّف.
مواضيع ذات صلة بـ : بحث حول الاحتباس الحراري