تعرفي على أسباب تعلق طفلك بغطائه
رحمه الحديد - آخر تحديث:
٢٢:٣٤ ، ١٣ يوليو ٢٠٢٠


-
ذات صلة - كيف تساعدين طفلك على تنظيم نومه
- لغة الإشارة للأطفال: هل هي فكرة جيدة؟
- هدئي من نوبات صراخ طفلك في الأماكن العامة
- ما هي أسباب صراخ الطفل المستمر؟
محتويات
ما هو غطاء الطفل بالنسبة له؟
تُعد البطانية أو الغطاء لطفلكِ سببًا لراحته وهدوئه، ورُبما يُراودكِ شعور بالقلق تجاه تعلق طفلكِ بغطائه، وتُراودكِ أيضًا عدة أسئلة عن سبب هذا التعلق وما هي آثاره؟ كوني على ثقة بأن الأمر ليس مُخيفًا ولا يستدعي منكِ القلق والتفكير المستمر في الأمر، إذ ثبت عدم وجود مشكلات لدى الأطفال المتعلقين بغطائهم مقارنةً بالأطفال الذين لا يُمارسون هذه العادات، ولا داعي للخوف عليهم دونًا عن غيرهم، وقد أشارت الأبحاث والدراسات إلى أن التعلق بالغطاء يُعدُّ جزءًا مهمًّا من مراحل نمو الطفل الطبيعية، ويُفضّل أن يكون لطفلكِ شيء يخصه يتعلق به ويُشعره بالراحة والطمأنينة، وقد وصف الطبيب النفسي دونالد وينيكات التعلق بشيءٍ ما بمصطلح "الشيء المتنقل"، وحلل الطبيب بأن حاجة طفلكِ لهذ الشيء تساعده على مواجهة المواقف التي تُشعره بالتوتر والارتباك، وله أهمية خاصةً عند ذهاب طفلكِ لأخذ قيلولة، أو في حال وجود أشخاص من حوله لا يعرفهم، أو حتى في حالة الشعور بالفرح، ويتعلق بعض الأطفال بأشياء مختلفة فمنهم من يتعلق بدميته ومنهم من يتعلق بغطائه، ولكن أغلبهم يحتاجون لشيءٍ ناعم الملمس لذلك يتجهون للتعلق بالبطانية أكثر من أيّ شيءٍ آخر، ومع تقدم طفلكِ في السن ستجدين تحوله من التعلق بغطائه الناعم إلى تعلقه بأجسام صلبة وغير مريحة مثل ألعابه التي من الممكن أن تُسبب له الأذى، وبالنسبة للعمر الذي سيتخلص به طفلكِ من هذا التعلق فالأمر يختلف من طفلٍ لآخر، ويُمكنكِ ملاحظة تخلي طفلكِ عن التعلق بغطائه بمجرد دخوله للمدرسة[١].
أسباب تعلق طفلكِ بغطائه
قد يعود تعلق طفلكِ بغطائه إلى وعيه عليه منذ ولادته، وكونكِ خصصتِ له الغطاء منذ أول يوم له بعد الولادة، لذا يُصبح غطاؤه شيئًا خاصًّا ومقربًا، وتوجد عدة أسباب منطقية تُفسّر تعلق طفلكِ بغطائه وهي كالتالي[٢]:
- اعتقاد طفلكِ بأن للغطاء أهميةً جوهريةً، وكأن للغطاء خصائص وصفات يتخيلها طفلكِ ولا يراها، تمامًا مثل تعلق الكِبار ببعض الأماكن التي لها ذكرى جميلة.
- اعتبار الغطاء شيئًا متنقلًا، إذ يُساعد طفلكِ على الانتقال من مرحلة لأخرى كالانتقال من مرحلة الرضاعة الطبيعية إلى مرحلة الفِطام، فغطاؤه في هذه المرحلة يُعطيه شعورًا عاطفيًّا آمنًا، وحصوله على الاستقلالية دون أي مخاوف أو قلق، وسُميّ بالمتنقل لقدرة طفلكِ على نقله إلى الأماكن التي يحتاجه فيها بكل سهولة.
- طقس من طقوس النوم، إذ تُشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أن تعلق طفلكِ بغطائه إحدى عادات ما قبل النوم، لشعورهم بأنها مصدر للراحة والأمان أثناء نومهم، وبمجرد استيقاظ طفلكِ ليلًا وحصوله على غطائه الذي يُشعره بالأمان سيعود للنوم سريعًا.
- الشعور بالراحة عند مواجهة مواقف جديدة، فقد تلاحظين أنه عند تعرض طفلكِ لشعورٍ سيئ أو تواجده في مكان جديد سيبحث سريعًا عن غطائه ويُصرُّ على اصطحابه معه ليُشعره بالأمان والراحة.
خطوات تُساعدكِ في التخلص من تعلق طفلكِ بغطائه
يُعد التعلق بالغطاء لطفلكِ جزءًا من مراحل طفولته، ويُساعده في بعض الأحيان على تنمية قدراته، وبوجود الغطاء برفقته سيتمتع بحبكِ ومودتكِ وفي الوقت ذاته سيتمتع بالشعور الآمن الذي يُعطيه إياه الغطاء، ومع مرور الوقت سيبدأ طفلكِ بالتخلي عن هذا التعلق تدريجيًّا في الفترة ما بين 2-5 سنوات من عمره، ويُفضّل إتمام التخلي بطريقة طبيعية تلقائية وسلسة، ولكن إن كنتِ بحاجة لوسائل تُساعدكِ على تخلص طفلكِ من تعلقه بغطائه فيمكنكِ اتباع الخطوات التالية[٣]:
- كوني متفهمة ومتسامحة، فحاجة طفلكِ لغطائه ما هي إلا محاولة لاندماجه وتفاعله مع ما هو جديد في حياته، ويُساعده على الاتجاه نحو الاستقلالية، لذا لا تخجلي وتشعري بالحساسية من تصرفات طفلكِ بل شجعيه وتفهمي شعوره.
- تجنبي تحديد الوقت لتخلصكِ من التعلق بغطائه، بل ضعي خطة قابلة للتعديل بناءً على تقبل طفلكِ للأمر، فوضعكِ استراتيجية وإصراركِ على تطبيقها خلال فترة محددة لن تكون ذات فائدة بل ستعقدين الأمر ويحتدُّ طفلكِ ويُصرُّ على تعلقه.
- خصصي مكانًا للغطاء، كصندوق أو سلة وضعي الغطاء فيه، وبذلك سيكون الغطاء بعيدًا عن طفلكِ لكنه سيجده عندما يحتاج إليه.
- اسمحي له باستخدام غطائه ولكن نبهيه إلى ضرورة إرجاعه إلى مكانه عند الانتهاء منه، فيقينه بأنه يستطيع الحصول عليه في أي وقت سيُساعده على نسيانه وبالتالي ازدياد الثقة بأنه لم يعد بحاجة إليه.
- أخبري طفلكِ بأن استخدام الغطاء له وقت واحد ومعين، فمثلًا فقط للنوم ولا يُمكنه أخذه للمدرسة، وسيُساعدكِ هذا الأمر على النجاح في انفصاله عن غطائه.
- شتتي انتباه طفلكِ عن غطائه، ولا تُحاولي انتزاعه منه بالقوة، بل حاولي إلهاءه بشيءٍ آخر، وأن يستخدم يديه لفعل أمور أخرى سوى الإمساك بالغطاء، فيُصبح الأمر لديه سلسًا وبحرية تامة، ولن يشعر بأنه مُجبر على فعل شيء لا يُريده.
- اشتري لطفلكِ بديلًا عن ما يتعلق به خاصةً في مرحلة دخوله للمدرسة.
- اطلبي المساعدة من معلمة طفلكِ، فإن كان قد بدأ بالذهاب للمدرسة يمكنكِ مناقشة مُدرسته بالأسلوب الذي تتبعينه للتخلص من هذا التعلق وستنصحكِ المعلمة بما هو الأنسب، فأغلب المدارس المتخصصة برياض الأطفال لديها القدرة على استيعاب الأطفال، والخبرة في علاج مشكلاتهم بالتعاون مع الآباء.
- لا تنزعجي من عدم رغبة طفلكِ بالمشاركة، فلا تتوقعي من طفلكِ عند ذهابه للمدرسة بأن يُشارك زملاءه بالشيء الخاص به، فربما يتعرض طفلكِ للمضايقة من بعض الأطفال شديدي الفضول، لذا كوني على جاهزية تامة لاستيعاب طفلكِ ومساعدته بأخذ القرار الذي يُريده وأعطيه مطلق الحرية، وحاولي التواصل مع زملائه والشرح لهم بأن بعض الأمور خاصة ولا يمكن مشاركتها مع الجميع.
- انسجي لطفلكِ قصة من وحي الخيال تخص الشيء المتنقل، كحاجة دميته للغطاء لتبقى دافئة وبالتالي شعور طفلكِ بالتحسن وانفصاله عن غطائه أو دميته.
ويجب أن تعرفي كأم إلى جانب الأب بأن تعلق طفلكما بشيء انتقالي حقيقي متناسب مع فئته العمرية له فائدة في تهيئته وبناء نموّه، ويجب عليكما اختيار الطريقة المناسبة في الوقت المناسب لتخلصه من هذا التعلق، والانتباه لضرورة التدرج بالأمر فلا يجوز إلقاء الأمر عليه فجأة فتكون ردة فعله سلبية ولا يتجاوب معكما بتاتًا.
المراجع
- ↑ Dr. Paul Schwartz, "CHILD BEHAVIOR: YOUR CHILD’S SECURITY BLANKET: KEEP IT OR TOSS IT?"، hudson valley parent, Retrieved 2020-7-12. Edited.
- ↑ "4 Fascinating Reasons Children Treasure Their Blankets", good parenting brighter children, Retrieved 2020-7-12. Edited.
- ↑ Raquel Anderson, "10 ways to help your child give up “Blankie”"، bundoo, Retrieved 2020-7-12. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : تعرفي على أسباب تعلق طفلك بغطائه
-
هدئي من نوبات صراخ طفلك في الأماكن العامة
-
ما هي أسباب صراخ الطفل المستمر؟
-
طفلك لا ينام إلا في كرسي السيارة؟ إليك الحل
-
5 أسباب لفشلك في تدريب طفلك على النوم
-
كيف تساعدين طفلكِ على الاسكشاف؟
-
تعرفي على أمهات أصدقاء أطفالك
-
جرّبي هذه الألعاب لتعليم طفلك السباحة
-
كيف تساعدين طفلك على تنظيم نومه
-
لغة الإشارة للأطفال: هل هي فكرة جيدة؟