تعرفي على أهمية الجدة والجد في الأسرة
فاتنة جمال - آخر تحديث:
١٠:٣٧ ، ١٣ يوليو ٢٠٢٠


-
ذات صلة - كيفية التعامل مع الزوج غير المبالي
- تعرفي على عمر طفلك المناسب لمشاهدة التلفاز
- عبارات تشعر طفلك بالحب احرصي على أن يسمعها
- كيف تكتشفين موهبة طفلك؟
محتويات
أهمية وجود الجدة والجد في أسرتكِ
يُعدّ الأجداد في الكثير من الحالات المسؤولين عن رعاية أحفادهم، وذلك بسبب عدم قدرة الوالدين في الحصول على جدول عمل يتوافق مع رعاية أطفالهم، ولكن بالطبع هذا ليس دورهم الرئيسي، إذ توجد لهم العديد من الأدوار في العائلة؛ فلهم دور دبلوماسي في الأسرة ويعملون كوسيط في تنشئة الأطفال، وأهم دور لهم هو الحب غير المشروط الذي يمنحونه لأحفادهم، إذ يقدمون دعمًا عاطفيًا للأطفال والشباب، كما يمنحونهم الحب والمودة والرضا، فهم يقدمون الحب لأحفادهم دون أي التزامات أخرى كالتعليم الذي يُشدد عليه الآباء، وبالتالي فهم جسر بين الآباء والأطفال، كذلك فإنّ الأحفاد يجددون نشاط الأجداد، فكونهم مع أحفادهم يُعيد لحياتهم معناها مجددًا، كما يُبقي الأطفالُ أجدادهم على اتصال بالتغييرات التي تحدث في العالم وفي المجتمع[١].
أفكار لكِ لقضاء الوقت مع الجدة والجد
تشكل علاقة الطفل مع الجد والجدة ملاذًا آمنًا ومكانًا دافئًا عندما يتعرض لضغوط الحياة الشديدة، إذ إنّ الطفل يشعر بالحب والقبول بغض النظر عن أي شيء، كما أنّ الأجداد يوفرون الحب غير المشروط، واللطف، والصبر، والفكاهة، والراحة، ودروسًا في الحياة والأهم من ذلك البسكويت، لذلك سندرج لكِ بعض الأفكار لقضاء الطفل الوقت مع الجد أو الجدة، ومنها ما يأتي[٢]:
- من الممكن أن يطهو الأجداد مع الأحفاد وصفةً مفضّلةً للعائلة.
- تخصيص وقت لهما معًا لزيارة الحديقة أو المكتبة العامة بانتظام.
- تعلّم الأطفال شيئًا جديدًا مع الأجداد مثل حرفة أو مهارة جديدة.
- صناعة صندوق ذاكرة يحتوي على الدمى والصور وغيرها، ومشاركة القصة خلف كل قطعة داخل الصندوق.
- اختراع اختبارات قصيرة مرحة ليسأل كل منهما الآخر أسئلةً عشوائيةً.
- التظاهر بأنكِ صحفية وأن تجري مقابلات مع بعضهم البعض حول حياتهم.
- القيام بمشاريع فنية سويًا.
- القراءة سويًا.
لماذا ينبغي لأطفالكِ قضاء الوقت مع الجدة والجد؟
توجد العديد من الأسباب التي تجعل إمضاء الوقت مع الجد والجدة مهمًا جدًا، ومنها ما يأتي[٣]:
- يزيد الذكاء العاطفي: يمتلك الأجداد الدراية والمعرفة لسد الثغرات الخاصة بالوالدين المثقلين بالأعمال، وقد أجريت دراسة في المملكة المتحدة وجد الباحثون فيها أن الأطفال الذين يقضون الوقت مع أجدادهم كانوا في خطر أقل بسبب المشاكل العاطفية والسلوكية، وكان ذكاؤهم العاطفي أعلى مقارنةً بالأطفال الذين لم يشاركهم الأجداد في حياتهم، لذلك إن كنتِ تريدين أطفالًا سُعداء قادرين على التحكم بعواطفهم يجب أن يشارك في حياتهم أجدادهم، فمثلًا قدمي دعوةً للأجداد لتناول وجبة خفيفة.
- يُساعد على تغذية السعادة: يمتلك الأجداد قدرةً سحريةً على جعل أطفالهم يبتسمون، فأحيانًا تدغدغ الجدة أحفادها أو يلعب معهم الجد لعبة البطاقات، ويقدم الأجداد وجباتٍ خفيفةً يُحبها الأطفال، وإنّ إمضاء وقت مع الأجداد خاصةً المتقاعدون منهم الذين يمتلكون الطاقة والصبر ليلعبوا مع الأطفال يمنح الآباء الاستراحة التي يحتاجونها.
- يُشجّع السلوك الاجتماعي المحترف: ظهر أن الدعم المالي والعاطفي الذي يقدمه الأجداد للأحفاد يزيد من السلوك الإيجابي لأحفادهم، كما يزيد من ارتباطهم بالمدرسة، وقد أجريت دراسة ركزت على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10- 14 عامًا، وفي كل من الأسر ذات العائل الوحيد، أوضحت أن مشاركة الأجداد في حياة أولئك الأطفال يزيد من سلوكهم اللطيف والمتعاطف.
- يُقللّ من أعراض الاكتئاب: يمنح الجد القوي قوته لحفيده فهذا يُقلل من تأثير أعراض الاكتئاب عليه، وقد ظهر أن وجود علاقة وثيقة بين الأجداد مع الأحفاد يُخفّض من أعراض الاكتئاب للطرفين، ويُعلم الأجداد ما يشعر به الأحفاد أثناء دراستهم، لذلك فهم يدعمونهم لأنهم يعلمون ما يعانونه.
- يُعلّم الأجداد أحفادهم تاريخ العائلة: فهم يعرفون الكثير من المعلومات التي قد يجهلها الآباء عن تاريخ العائلة، وتعليم الأحفاد من أين أتوا والحديث عن نجاحات وكفاح العائلة، كما قد ينقل الأجداد الإرث العائلي القديم لأحفادهم بما يتضمن الصور، والوصفات العائلية السرية، والكنوز المثيرة للاهتمام التي سيستمتع بها الأحفاء بالتأكيد، كما أنهم يشاركون قصصهم وهذا يُحافظ على ذكرياتهم إلى الأبد.
- يوفر كميةً لا حصر لها من الأحضان: يُعدّ عناق الجد أو الجدة شيئًا رائعًا، فهو يُطلق هرمون الأوكسيتوسين لكل الأشخاص الذين يُعانقونهم، وهذا يثير مشاعر الحب والاتصال والأمان والترابط.
- يسمح للأحفاد بمعرفة تاريخ والديهما: إذ يوجد لدى العديد من الأطفال فضول عن كيف نشأ والداهما وأين ومتى، ويمكن للأجداد إخبار الأطفال بحكايات مضحكة عن والديهما، وعن تربيتهما، وهذا قد يُساعد الطفل على فهم والديه بطريقة أفضل.
- يخلق فرصةً لفهم مهارات جديدة: يُمكن أن يتعلم الأحفاد بعض المهارات الجديدة عليهم، ولكنها قديمة لدى أجدادهم مثل الخياطة، والخبز، والطبخ، وتقطيع الأخشاب وغيرها، وهذا يُساعد الأطفال على إمضاء وقت جيد.
- يُشجّع الروابط العائلية على قضاء الوقت والتواصل العائلي بين الأجيال: وهذا يُشجّع على تكوين علاقات صحية وآمنة مع أشخاص يختلفون اختلافًا كبيرًا في العمر.
- يُقدّم علاقةً مليئةً بالحب غير المشروط: يُقدّم الأجداد الحب غير المشروط لأحفادهم ويغرقونهم بالهدايا والمخبوزات والنزهات الخاصة، وذلك لأن لديهم طاقةً ووقتًا كبيرين ليمنحوه لعائلتهم.
نصائح بسيطة لتعلّمي أطفالكِ احترام الجدة والجد
توجد بعض النصائح البسيطة لتعلمي أطفالك احترام الجدة والجد، وهي ما يأتي[٤]:
- احصلي على مساعدة والديكِ في رعاية أطفالكِ، وهذا يجعل والديكِ أقرب إلى حياة أطفالكِ، ومن الصعب على الطفل ألا يحترم الأشخاص الذين ساعدوا في تربيته.
- امنحي والديكِ السلطة للسيطرة على طفلكِ ولفرض الانضباط، لذلك يجب أن تظهري لأطفالكِ بأنكِ تثقين وتحترمين حكمهم.
- فكري بالأمور التي تتوافقين بها مع والديكِ وحاولي طرحها أمام أطفالكِ ليتعلموا أنه توجد أمور توافقينهم بها، ولكن توجد أمور أخرى لا تتوافقين مع والديكِ بها، فهذا يُعلمّهم ضبط النفس والاحترام في جميع الأوقات وسيعاملون أجدادهم بالطريقة نفسها.
- أظهري عدم موافقتكِ لهما باحترام، فمن المقبول الاختلاف في بعض الأحيان مع والديكِ وأن تكون لديكِ آراء مختلفة، إلّا أنّه ليس مقبولًا أن تعبري عن آرائكِ بطريقة سلبية، وأظهري الخلاف الناضج أمام أطفالكِ فهذا سيساعدهم على معرفة أن أجدادهم مميزون بما يكفي لاستحقاقهم دائمًا.
- ساعدي أطفالكِ على حب أجدادهم بغض النظر عن احترام الأجداد لهم، حتى لو لم يكن الأجداد جزءًا من حياتهم، ولو كانت كذلك لقاءاتهم غير منتظمة، ولا توجد بينهم علاقة قوية، فهذه الأمور تؤثر على حب أطفالكِ لأجدادهم.
- يجب أن يُلاحظ أطفالكِ أنكِ تتطلعين لزيارة والديكِ وتبذلين الجهد لذلك، وإلا سيبدؤون بالتساؤل عن مدى أهميتهم بالنسبة لهم ولكِ.
- ساعدي والديكِ بالأمور التي يحتاجونها، بغض النظر عن نوع المساعدة، وذلك ليتعلم أطفالكِ أنّ اهتمامكِ بوالديكِ أمر سهل فيتعلّمون منكِ ذلك.
- تأكدي من احترام والديكِ لكِ حتى لو كانا يرفضان ما تفعلينه، ولكن يجب أن توضحي لهما ألا يظهرا شعورهما أمام الأطفال حتى لا يفقد الأطفال شعورهم بالاحترام تجاه من لا يعامل والديهم باحترام.
- تأكدي من أنّ الجميع يعلم حدوده، فالعديد من الأجداد يعتقدون أن لهم الحق بأن يفسدوا أحفادهم بالدلال المفرط، فإن كان والداكِ مفرطين في التساهل وليسا حازمين بما يكفي فأخبريهما عن أن الحزم أهم طريقة لكسب الاحترام.
المراجع
- ↑ "The importance of grandparents in the family", oblumi, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "9 Ideas for Spending Quality Time with Grandparents", littlerockfamily, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "10 Reasons It's Important for Kids to Spend Time With Grandparents", lovetoknow, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "10 Ways to Teach Your Children to Respect Their Grandparents", amerikanki, Retrieved 9-7-2020. Edited.
مواضيع ذات صلة بـ : تعرفي على أهمية الجدة والجد في الأسرة