الفيروسات

تُعرف الفيروسات بأنها كائنات مجهرية موجودة في كلّ مكان على وجه الأرض، وقد يتسبب الفيروس في بعض الحالات بأمراض خطيرة ومميتة، في حين أن بعضها لا يُظهر أيّ تفاعل ملحوظ، كما تختلف الفيروسات في تأثيرها على الكائنات الحية بالإضافة إلى اختلافها في درجة التعقيد نظرًا لأنها تتكون من مادة وراثية محاطة بطبقة من البروتين أو الدهون أو الجلايكوبروتين Glycoprotein، ووِفقًا لكونها لا يمكنها التكاثر دون مضيف تُصنّف الفيروسات على أنها كائنات طفيلية، وقبل الدخول إلى الخلية يكون حجمها في هذه المرحلة ما يقارب الواحد بالمائة من حجم البكتيريا، كما أنها لا تنتج الريبوسوم وبالتالي فهي لا تستطيع صنع البروتينات، مما يجعلها تعتمد كليًا على المضيف التي تتواجد لديه، وبعد الاتصال بالخلية المضيفة يُدخل الفيروس مادة وراثية في المضيف ويتولى وظائفها ومن ثم يستمر بالتكاثر، فينتج المزيد من البروتين والمواد الوراثية الفيروسية بدلًا من المنتجات الخلوية المعتادة.^[١]

أخطر أنواع الفيروسات حول العالم

توجد العديد من أنواع الفيروسات في العالم، وفيما يلي أكثر أنواع الفيروسات خطورة والتي قد يصل خطرها إلى الوفاة، وهي كالآتي:^[٢]

• فيروس ماربورغ: اكتشف العلماء هذا الفيروس عام 1967 عندما حدثت إصابات صغيرة بين عمال المختبرات في ألمانيا الذين كانوا على اتصال مع القرود المصابة المستوردة من أوغندا، ويشبه هذا الفايروس فيروس الإيبولا، حيث أن كلاهما يسبب الحُمّى الشّديدة والنزيف، أي أن الرجال المصابين بهذا الفايروس يعانون من حمى شديدة ونزيف في جميع أنحاء الجسم يمكن أن يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت، وقد بلغ معدل الوفيات في التفشي الأول لهذا الفايروس 25٪ ومن ثم انتشر بمعدل 80٪.
• فيروس إيبولا: حدث أول انتشار لهذا الفيروس بين البشر في وقت ما في جمهورية السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1976، وكان ينتشر من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الأنسجة الخاصة بالأشخاص أو الحيوانات المصابة. وقد تسبب إحدى سلاسلات هذا الفيروس بمعدل وفيات يصل إلى 50٪ و71٪ في مناطق مختلفة.
• فيروس داء الكلب: يُصيب هذا الفايروس الحيونات، وقد ينتقل للإنسان إذا تعرّض للعض من قِبل حيوان مُصاب، وبالرغم من أن اللقاح لهذا الفايروس جعل المرض نادرًا للغاية، إلا أنه ما يزال يعد مشكلة خطيرة في الهند وأجزاء من إفريقيا، إذ يدمر هذا الفيروسالدماغ ويموت المصاب في حال لم يتلقَ العلاج على الفور.
• فيروس نقص المناعة البشري: هذا الفيروس وهو الأكثر فتكًا من الفايروسات، إذ توفي ما يقدر بنحو 32 مليون شخص بسبب فيروسنقص المناعة البشري منذ اكتشاف المرض لأول مرة في أوائل الثمانينيات، ولكن تمكنت الأدوية من إعطاء الفرصة للمصابين بالعيش لسنوات مع فيروس نقص المناعة البشرية.
• فيروس الجدري: أعلنت الصحة العالمية عام 1980 أن العالم خالٍ من الجدري، وقد حارب الناس قبل ذلك فيروس الجدري لآلاف السنين وقُتل حوالي 1 من كل 3 من المصابين، في حين ترك المصابين الناجين بندوب عميقة ودائمة التي تسببت في الكثير من الأحيان بالعمى، وقد قتل الجدري في القرن العشرين وحده 300 مليون شخص.
• فيروس هانتا: تسبب هذا الفيروس في تفشي المرض في نوفمبر 1993 في منطقة فور كورنرز بالولايات المتحدة، وعرف المرض بمتلازمة فيروس هانتا الرئوية (HPS) التي اكتسبت اهتمامًا واسعًا لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1993، وقد أصيب أكثر من 600 شخص في الولايات المتحدة إلى الآن بهذا الفيروس، ولا ينتقل الفيروس من شخص لآخر ولكن يُصاب الناس بالمرض من التعرض لفضلات الفئران المصابة.
• فيروس الأنفلونزا: أفادت منظمة الصحة العالمية أن هنالك ما يقارب 500 ألف شخص يموتون خلال موسم الأنفلونزا المعتاد، ولكن عند ظهور سلالة جديدة من الأنفلونزا ينتشر الوباء بصورة أسرع ويزداد معدل الوفيات، كما بدأت جائحة الأنفلونزا الأكثر فتكًا التي أُطلق عليها الأنفلونزا الإسبانية في عام 1918، وأصيب ما يصل إلى 40٪ من سكان العالم مما أدى إلى وفاة ما يقدر بنحو 50 مليون شخص.
• فيروس حمى الضنك: تنتقل فيروسات حمى الضنك إلى البشر عن طريق لدغة بعوضة مصابة، وقد ظهر هذا الفيروس لأول مرة في الخمسينيات من القرن الماضي في الفلبين وتايلاند وانتشر منذ ذلك الحين في جميع أنحاء المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، ويُرجح أن ينتشر الفيروس مع البعوض الذي يحمله إلى مناطق أبعد، ويُصاب ما بين 50 - 100 مليون شخص سنويًا بهذا الفيروس وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وبالرغم من أن معدلات الوفيات أقل بكثير في هذا الفيروس، إلا أنه يمكن أن يسبب مرضًا شبيهًا بالإيبولا يسمى حمى الضنك النزفية، ويبلغ معدل الوفيات بهذه الحالة 20٪ في حال عدم تلقي العلاج للمصاب.
• فيروس الروتا: يعد هذا الفيروس السبب الرئيسي للإسهال الحاد لدى الرضع والأطفال الصغار، وينتشر الفايروس بسرعة من خلال ما يسميه الباحثون الطريق الفموي-الشرجي، ويعد هذا المرض قاتلًا في العالم النامي، حيث لا تتوفر علاجات الجفاف على نطاق واسع، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فقد توفي ما يُقدر بـ 453000 طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات في جميع أنحاء العالم بسبب عدوى هذا الفيروس في عام 2008، ومن ثم أبلغت البلدان التي حصلت على اللقاح عن انخفاضات حادة في حالات العلاج في المستشفيات والوفيات الناجمة عن الفيروس.
• فيروس السارس: ظهر هذا الفيروس المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) لأول مرة عام 2002 في مقاطعة جوانجدونج جنوب الصين، والذي نتج عن الخفافيش في البداية ومن ثم انتقل إلى ثديات أُخرى التي تُصيب البشر في النهاية، وبعد تفشي المرض في الصين انتشر السارس إلى 26 دولة حول العالم، وأصاب أكثر من 8000 شخص وقتل أكثر من 770 على مدار عامين، وكانت الأعراض الشائعة لهذا الفايروس الحمى والقشعريرة وآلام الجسم، وغالبًا ما يتطور إلى الالتهاب الرئوي، وهي حالة شديدة من الالتهاب في الرئتين، ولغاية الآن لا يوجد لقاح لهذا المرض.
• فيروس CoV-2 "كورونا": ينتمي هذا الفيروس إلى عائلة الفيروسات الكبيرة مثل SARS-CoV والمعروفة باسم فيروسات كورونا والتي ظهرت لأول مرة في ديسمبرعام 2019 في مدينة ووهان الصينية، ومن المحتمل أنه نشأ بداية في الخفافيش ومن ثم انتقل عبر حيوان وسيط إلى الإنسان، وقد أصاب الفيروس منذ ظهوره عشرات الآلاف من الأشخاص في الصين وآلاف آخرين حول العالم، مما أدى إلى فرض حجر صحي واسع النطاق في ووهان والمدن المجاورة، بالإضافة إلى وفرض قيود على السفر من وإلى البلدان المتضررة حول العالم، وسبب هذا الفيروس معدل وفيات يبلغ 2.3 ٪ ويعد الأشخاص الأكبر سنًا أو الذين يعانون من حالات صحية أخرى هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض أو المضاعفات الشديدة، وتشمل أكثر الأعراض الشائعة الحمى والسعال الجاف وضيق التنفس، بالإضافة إلى الالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.
• فايروس مُتلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة MERS-CoV: تفشى هذا الفيروس في المملكة العربية السعودية في عام 2012 ومرة أخرى في كوريا الجنوبية في عام 2015 مسببًا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وينتمي هذا الفيروس إلى نفس عائلة فيروسات السارس، وربما نتج عن الخفافيش أيضًا، ويصيب المرض الإبل قبل أن ينتقل إلى الإنسان فيؤدي إلى الحمى والسعال وضيق التنفس عند المصابين، وقد يتطور إلى الالتهاب الرئوي الحاد، ويقدر معدل الوفيات بهذا الفيروس بين 30٪ - 40٪، مما يجعله الأكثر فتكًا من فيروسات كورونا المعروفة التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر.

أخطر أنواع البكتيريا حول العالم

أصبحت مشكلة مقاومة المضادات الحيوية العالمية إحدى القضايا العالمية الرئيسية في العصر الحديث؛ وذلك لأن تطوير المضادات الحيوية الجديدة بطيئًا وصعبًا لمقاومة البكتيريا ذات المقاومة العالية، وهو ما يشكل تهديدًا كارثيًا؛ لأن العدوى العادية قد تُصبح غير قابلة للعلاج، وتوجد حاجة لاتخاذ إجراءات وقائية إضافية للمساعدة في تقليل المقاومة وتحسين القدرة على استهداف العدوى بصورة أكثر دقة، وتشمل البكتيريا المسببة للأمراض المقاومة والتي تمثل تهديدًا للبشرية كلًّا مما يلي:^[٣]

• المكورات العنقودية الذهبية (MRSA).
• بيركهولدرية بصلية "Burkholderia cepacia".
• الزائفة الزنجارية "Pseudomonas aeruginosa".
• المطثية العسيرة أو الكلوستراديوم "Clostridium difficile".
• الكلبسيلة الرئوية "Klebsiella pneumoniae".
• الإشريكية القولونية "Escherichia coli".
• راكدة بومانية "Acinetobacter baumannii".
• بكتيريا السّل "Mycobacterium tuberculosis".
• النَيْسَرِيّة البُنِّيّة "Neisseria gonorrhoeae".
• العقديّة المُقيحة "Streptococcus pyogenes".

أكثر الأمراض المسببة للوفاة عالميََا

تشمل الأمراض الأكثر تسببًا بالوفاة في العالم كلًّا مما يلي:^[٤]

• سرطانات القصبة الهوائية والشعب الهوائية والرئة: تشمل سرطانات الجهاز التنفسي سرطانات القصبة الهوائية والحنجرة والشعب الهوائية والرئتين والتي تنتج عن التدخين والتدخين السلبي والسموم البيئية بصورة أساسية، ويؤدي سرطان الجهاز التنفسي حوالي 4 ملايين حالة وفاة سنويًا.
• مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى: يعد مرض الزهايمر من الأمراض التدريجية التي تؤدي في النهاية إلى الوفاة بسبب تدمير الذاكرة وتعطيل الوظائف العقلية الطبيعية، ويعد الزهايمر أحد أنواع الخرف الأكثر شيوعًا، ويبدأ المرض بمشاكل خفيفة في الذاكرة وصعوبة في تذكر المعلومات إلى أن يتطور مع الوقت ليتسبب بفقدان الذاكرة لفترات طويلة والوفاة في نهاية المطاف.
• الجفاف بسبب أمراض الإسهال: يحدث الإسهال عند الإخراج ثلاث مرات في اليوم أو أكثر برازًا رخوًا، مما يؤدي إلى فقدان الجسم للكثير من الماء والملح في حال استمراره عدة أيام، وهو ما يسبب في النهاية الجفاف ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة، ويحدث الإسهال عادة بسبب فيروس معوي أو بكتيريا تنتقل عن طريق الماء أو الطعام الملوث، وتنتشر خاصة في الدول النامية ذات الظروف الصحية السيئة، ويعد الإسهال السبب الرئيسي الثاني لوفاة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ويموت حوالي 760.000 طفل بهذا المرض كلّ عام.
• السل: وهو حالة رئوية تسببها بكتيريا تسمى Mycobacterium tuberculosis، وهي بكتيريا قابلة للعلاج بالرغم من أن بعض السلالات تقاوم العلاجات التقليدية، ويعد مرض السل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بهذا المرض والتي تشمل كلًّا من داء السكري، عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، انخفاض وزن الجسم، الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالسل، الاستخدام المنتظم لبعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية التي تثبط جهاز المناعة، ويمكن الوقاية من المرض من خلال الحصول على اللقاح الذي يُعطى عادة مُنذ الطّفولة.
• تليف الكبد: يحدث تليف الكبد نتيجة حدوث ندوب وإصابات مُتراكمة ومزمنة طويلة الأمد في الكبد، إذ يؤدي الكبد السليم بوظيفة رئيسية في الجسم، وهي تصفية المواد الضارة من الدم وإرسال الدم السليم إلى الجسم، ولكن عند تعرض الكبد لمواد تسبب تلف أنسجته تتشكل الأنسجة الندبية وتزداد إلى أن يصبح الكبد غير قادر على آداء عمله ويتوقف عن العمل.
• مرض الشريان التاجي: وهو أكثر الأمراض فتكًا في العالم، ويحدث عندما تضيق الأوعية الدموية التي تمد القلب بالدم، مما يسبب ألمًا في الصدر وفشلًا في القلب واضطرابًا في نظم القلب، وبالرغم من أنه السبب الرئيسي للوفاة، إلا أن معدلات الوفيات قد انخفضت في العديد من البلدان الأوروبية وفي الولايات المتحدة نتيجة التثقيف الصحي العام والحصول على الرعاية الصحية، بالإضافة إلى أشكال الوقاية الأخرى.
• السكتة الدماغية: تحدث السكتة الدماغية عند انسداد أو تسريب أحد الشرايين في الدماغ، مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ التي انقطع عنها الأكسجين في غضون دقائق، وتؤدي السكتة الدماغية إلى الشعور بالخدر المفاجئ والارتباك أو صعوبة في المشي والرؤية، وفي حال تركت دون علاج فوري فإنها قد تسبب إعاقة دائمة، ويعد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في غضون 3 ساعات من الإصابة بالسكتة الدماغية هم أقل عرضة للإعاقة.
• التهابات الجهاز التنفسي السفلي: تصيب هذه العدوى الشعب الهوائية والرئتين والتي تنتج عن عدة أسباب ممكننة وهي؛ الأنفلونزا والالتهاب الرئوي والالتهاب الشعبي ومرض السل، وعادة ما تسبب الفيروسات الالتهاب في الجهاز التنفسي السفلي، إلا أنها يمكن أن تنتج عن البكتيريا أيضًا، وتشمل أهم الأعراض السعال وضيق التنفس والصفير والشعور بالضيق في الصدر، ويؤدي عدم علاج هذه الحالة إلى الموت.
• مرض الانسداد الرئوي المزمن: وهو مرض رئوي تدريجي طويل الأمد يزيد من صعوبة التنفس، ويعد التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة من أنواع الانسداد الرئوي المزمن، وينتج هذا المرض عن مجموعة من الأسباب وعوامل الخطر التي تشمل: التدخين أو التدخين السلبي، والتعرض لمهيجات الرئة مثل الأبخرة الكيميائية، والتاريخ العائلي والتهابات الجهاز التنفسي.

قَد يُهِمُّكَ

يمكنكَ الوقاية من الإصابة بالأمراض الناتجة عن الفيروسات من خلال تلقي اللقاحات التي تسهم في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية، إذ تتوفر بعض اللقاحات للوقاية من الأنفلونزا، والتهاب الكبد أ، والتهاب الكبد ب، وجدري الماء، والهربس النطاقي، والسلالات المسببة للسرطان من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR)، وشلل الأطفال، وداء الكلب، وفيروس الروتا، والفيروسات الأخرى، وتتفاوت فعالية اللقاحات وعدد الجرعات المطلوبة للحصول على الحماية المطلوبة، فتتطلب بعض اللقاحات جرعات معززة للحفاظ على المناعة.^[٥]

المراجع

1. ↑ Peter Crosta (2017-05-30), "What to know about viruses", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-10. Edited.
2. ↑ Anne Harding (2020-03-04), "The 12 deadliest viruses on Earth", www.livescience.com, Retrieved 2020-08-10. Edited.
3. ↑ "Antibiotic resistant bacteria: 10 of the worst", www.nesta.org.uk, 2020-08-10, Retrieved 2020-08-10. Edited.
4. ↑ Ann Pietrangelo , Kimberly Holland (2019-07-10), "The Top 10 Deadliest Diseases", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-10. Edited.
5. ↑ "Viral Infections: Types, Treatment, and Prevention", www.onhealth.com, 2016-01-07, Retrieved 2020-08-10. Edited.