-
الرئيسية
- /
-
الثقافة الإسلامية
- /
- تعريف صندوق الزكاة
تعريف صندوق الزكاة
هبه زواهرة ت ف - آخر تحديث:
٠٩:٠٧ ، ٧ أبريل ٢٠١٩


-
ذات صلة - مميزات الثقافة الاسلامية
- أول من إرتد عن الإسلام
- أهمية بر الوالدين
- الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان
محتويات
الزكاة ونصابها
الزكاة في اللغة تعني البركة والطهارة والنماء والعطاء، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، والتي لا يقوم الدين إلا بها، فُرضت في العام الثاني من الهجرة، وهي حصة من المال قدّرها الإسلام وبيّن مجالات صرفها، وهي صفة منصفات المجتمع الإسلامي، ولها مكانة كبيرة إذ تُساهم في إصلاح أحوال المجتمع ماديًّا ومعنويًّا، فتزيد من تماسكه وتعاطفه، كما وتساعد في تطهير نفس المسلم من الشح والبخل وتعوده على العطاء في سبيل الله، وتجب الزكاة على الأنعام والزروع والأموال والتجارة، ويُشترط على من يخرجها أن يكون مسلمًا وحرًّا، كما ويُشترط أن تبلغ الأموال أو الممتلكات النصاب الذي حدده الدين الإسلامي، وأن يكون ملكًا خالصًا لهذا الشخص وليس لأحد أي حق فيها، كما ويجب أن يمضي عليها حولًا كاملًا.
أما النصاب فهو مبلغ من المال حدده الإسلام، ولا تجب الزكاة على الأقل منه، وتختلف هذه القيمة باختلاف نوع المال، فمن امتلك النصاب زيادةً على حاجته وحاجة أسرته لمدة سنة قمرية كاملة وجب عليه إخراج الزكاة.
تعريف صندوق الزكاة
هو إحدى المؤسسات الدينية الاجتماعية في ظل الدول الإسلامية، تُشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إشرافًا مباشرًا، إذ تضمن هذه الوزارة لصندوق الزكاة التغطية القانونية الكاملة بناءً على القانون الجامع والمنظم لمؤسسة المسجد، أمّا صندوق الزكاة فيتشكل من ثلاثة مستويات تنظيمية وهي اللجنة القاعدية واللجنة الولائية واللجنة الوطنية.
المستويات التنظيمية لصندوق الزكاة
- اللجنة القاعدية: والتي تُعنى بتحديد الفئات التي تستحق الزكاة في كل دائرة وتتكون من رئيس الهيئة ورؤساء اللجان المسجدية وممثلي لجان الأحياء وممثلي الأعيان والممثلين عن المزكين.
- اللجنة الولائية: ومن اسمها فهي تعمل على مستوى كل ولاية في الدولة، مهمتها تحضير الدراسة النهائية لملفات الزكاة بعد صدور القرار الابتدائي من قبل اللجنة القاعدية، وتتكون من رئيس الهيئة الولائية، وكبار المزكين، وإمامَيْن من أعلى درجة، ورئيس المجلس الأعلى للولاية، وممثلي الفيدرالية الولائية للجان المسجدية، ومحاسب ومساعد اجتماعي ورؤساء الهيئات القاعدية.
- اللجان الوطنية: والتي تتابع عمل اللجان الولائية من قبل مجموعة من اللجان الرقابية، وهي الهيئة المنظمة لكل الأمور المرتبطة بصندوق الزكاة، وتتكون هذه اللجنة من رئيس المجلس ورؤساء اللجان الولائية لصندوق الزكاة وأعضاء الهيئة الشرعية وممثل المجلس الإسلامي الأعلى بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات المرتبطة بالصندوق.
أدوات الرقابة في نشاط الصندوق
يُراقب المال الذي يُجمع من الزكاة وطرق توزيعها في طرقها الصحيحة، ويكون ذلك من خلال الطرق التالية:
- العمل على تجهيز تقارير تفصيلية دقيقة والحرص على نشرها في وسائل الإعلام كافة.
- فتح المجال أمام الهيئات والجمعيات للاطلاع على القوائم التفصيلية وقنوات صرف الزكاة.
- استخدام موقع الوزارة على الإنترنت لنشر الأرقام المتعلقة بالزكاة بصروة تفصيلية.
- تحضير نشرة خاصة بصندوق الزكاة واعتمادها كوسيلة إعلامية تُعطى لكل الجهات والأفراد.
- مساعدة المزكي للجهاز الإداري لصندوق الزكاة من خلال الرقابة على عمليات جمع أموال الزكاة، إذ يتكون ذلك من خلال إرسال نسخ من القسائم أو حتى القسائم نفسها إلى لجان المداولات المختلفة في كل المستويات.
مصارف الزكاة
تُصرف الزكاة في ثمانية مصارف بينها القرآن الكريم إذ قال تعالى: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضةً من الله والله عليم حكيم" (التوبة: 60) صدق الله العظيم، وتكون هذه المصارف كما يلي:
- الفقراء والمساكين: والذين تُعطى لهم الزكاة لحاجتهم الكبيرة، ويُفرّق بين الفقراء والمساكين من ناحية شدة الحاجة؛ فالفقراء أشد حاجةً من المساكين.
- العاملون عليها: وهم الفئة التي تعمل في الزكاة فمنهم الجباة الذين يستلمون الزكاة من المزكين، ومن يقسمها ومن يكتبها وكافة من يعمل عليها، ويكون لهم الحق في أخذ جزء منها، يُقدّر بمقدار عملهم فيها بغض النظر عن حاجتهم.
- المؤلفة قلوبهم: هم الفئات التي تُعطى جزءًا من الزكاة لزيادة ألفتهم للإسلام، سواءً كانوا كفارًا فيزيد إسلامهم أو مسلمين فيقوي إيمانهم أو أشرار فيوقى شرهم وغير ذلك لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين.
ملاحظة: تُعطى الزكاة للفئات الأربع السابقة على سبيل التمليك، أي إنّها تكون حلالًا لهم ولا يلزمهم ردها بعد انتهاء الحول أو في حال زوال الوصف عنهم أثناء هذا الحول.
- الرقاب: والتي تتمثل في مكاتبة عتق النفس من السيد مقابل دراهم مؤجلة الدفع فيعطي الزكاة لسداده، أو لمملوك فيُشترى من أموال الزكاة لعتقه، أو أسير مسلم عند الكفار ويُدفع جزء من الزكاة كفدية لتحريره من الأسر.
- الغارمين: وهم الفئات التي تحمل في ذمتها مبلغًا من المال، وتُقسم إلى نوعين هما من غرم لإصلاح ذات البين، كأن يقع بين قبيلتين النزاع ويتدخل رجل إصلاح ليصلح بين القبيلتين مقابل دراهم في ذمته فيعطى من أموال الزكاة جزاءً له، ومن غرم لسداد حاجته ولم يكن قادرًا على سدادها.
- في سبيل الله: والمقصود هنا هو الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى، إذ يُعطى المجاهدون من أموال الزكاة لسد ما يحتاجون إليه من نفقات وأسلحة وكل ما يحتاجون له أثناء القتال.
- ابن السبيل: وهو المسافر لمسافات طويلة وانقطع به سفره ونفذت نقوده فلم يعد لديه ما ينفق به على نفسه، ويُعطى من أموال الزكاة ما يكفي لعودته إلى موطنه الأصلي.